شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، يوم الخميس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت التلال والمرتفعات الحرجية في قضاء النبطية جنوبي لبنان، ما أدّى لارتقاء شهيد على الأقل وإصابية 8 آخرين وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وأفادت مصادر لبنانية بأن طيران الاحتلال نفذ نحو 15 غارة على محيط بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا وتلتي الدبشة وعلي الطاهر جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الاحتلال شنّ سلسلة غارات عنيفة على دفعتين استهدفت الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفر رمان. وأوضحت أن الغارات الجوية تركزت بشكل خاص على منطقة علي الطاهر والموقع الأثري القريب.
وأدت الغارات إلى دوي انفجارات عنيفة سُمعت في مختلف أنحاء قضاء النبطية والجنوب اللبناني. وتسببت بحالة من الذعر الشديد في صفوف السكان، ما دفع العديد من الأهالي إلى التوجه نحو المدارس لإجلاء أبنائهم، وسط ازدحام مروري كثيف في الطرقات. وتحركت عشرات سيارات الإسعاف نحو المناطق المستهدفة. وفي ظل التصعيد، أغلقت معظم الدوائر الرسمية في النبطية أبوابها.
يأتي هذا بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه طائراته الحربية شنّت غارات على موقع في الجبال المحيطة بقلعة الشقيف “يُستخدم من قبل حزب الله لإدارة منظومة النيران والدفاع”. وأضاف أن الغارة استهدفت “عناصر من حزب الله، ووسائل قتالية، وفتحات تحت الأرض”، على حد زعمه.
ووفق مصادر لبنانية، فإن الغارات الإسرائيلية غير مسبوقة في عنفها واتساع نطاقها منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم، إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في “أسرع وقت ممكن”، وشدد على أن حكومته لم تدخر أي جهد دبلوماسي في هذا الإطار.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار مع لبنان، ارتكبت تل أبيب ما لا يقل عن 2775 خرقًا، ما خلّف نحو 200 شهيد، و491 جريحًا على الأقل، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
