السفير الأمريكي لدى الاحتلال يعلن آلية توزيع المساعدات بغزة.. مشاركة “تل أبيب” أمنية فقط!

قال السفير الأميركي لدى “إسرائيل” مايك هاكابي، ظهر اليوم الجمعة، إن “إسرائيل لن تشارك في توزيع مساعدات غزة، لكنها ستشارك في توفير الأمن”، وفق تعبيره.

وأكد هاكابي، في مؤتمر صحفي، أن وصول المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى اتفق لوقف لإطلاق النار. وتابع: “عدد من الشركاء اتفقوا على آلية لتوزيع المساعدات على غزة، كما أن بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل ولا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن”.

وقال هكابي: “ترامب يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة”، مدعيًا أن “عدة شركاء وافقوا على خطة توزيع المساعدات في غزة”.

وأضاف: “الآلية الجديدة للمساعدات الإنسانية لا تعتمد على العمل العسكري ونأمل أن تبدأ قريبًا”. مؤكدًا أن “تل أبيب لن تكون طرفًا في توزيع المساعدات في غزة وستكون مشاركتها أمني”، لكنّه قال إن “الجيش الإسرائيلي سيشارك بتوفير الأمن عند حدود المناطق التي سيتم إدخال المساعدات إليها”.

وتابع هاكبي: “هناك شركاء لن يقبلوا مشاركة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة”. مضيفًا أن “شركات أمن خاصة ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة العاملين وتوزيع الغذاء”.

وحول آلية التوزيع، اكتفى هاكابي بالإشارة إلى أنه “ستكون هناك 400 نقطة توزيع مساعدات، وأن تمويل برنامج المساعدات الإنسانية الجديد في غزة سيأتي من أطراف عدة”.

وقال السفير الأميركي: “لا نعمل بمنأى عن الحكومة الإسرائيلية وعلاقتنا وطيدة مع إسرائيل”. وختم بالقول: “سنحاول رفع مستوى المساعدات تدريجيًا حتى تصل إلى كل سكان قطاع غزة”، وفق زعمه.

يأتي هذا بينما رفض السفير الأمريكي التعليق عندما سئل عن القواعد التي ستتبعها شركات الأمن الخاصة المشاركة، لكنه قال إن” كل شيء سيكون متوافقا مع القانون الإنساني الدولي”.

من جانبه، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، في تصريحاتٍ لـ”التلفزيون العربي”: “لم يتواصل معنا أي طرف بشأن خطة واشنطن لإدخال المساعدات إلى غزة، مضيفًا أن “الخطة الأميركية لا تستجيب للواقع الإنساني في قطاع غزة”.

وتابع الشوا: ” إن الاستعانة بمؤسسات تجاوزت العمل الإنساني خطوة بالغة الخطورة”، مؤكدًا أن موقف شبكة المنظمات الأهلية “مبدئي برفض أي خطة تتنافى ومبادئ العمل الإنساني”.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت، أمس الخميس، أن “مؤسسة جديدة” ستتولى قريبًا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع.

كما كشفت مصادر إسرائيلية بعض التفاصيل عن تلك المبادرة الأميركية الجديدة، إذ أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن المبادرة تأتي على مرحلتين، الأولى تستهدف 1.2 مليون من سكان القطاع فقط. في حين تشمل المرحلة الثانية مليون فلسطيني، المتبقين من سكان غزة، لكن موعدها لم يحدد بعد.

كما تتضمن المبادرة، التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للأمم المتحدة، إقامة 4 مراكز توزيع. على أن يوزع كل مركز مساعدات على 300 ألف شخص، من دون تدخل مباشر من الجيش الإسرائيلي. فيما ستتولى هذه العملية “مؤسسة غزة الإنسانية GHF”، وهي مؤسسة جديدة قد يرأسها المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الليلة الماضية، إن التوصل إلى “حلّ لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة على بُعد خطوات”، مضيفةً أن إعلانًا سيصدر قريبًا بهذا الصدد.

55
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *