شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح الإثنين، حملة اقتحامات واعتقالات طالت مناطق متفرقة في الضفة الغربية و القدس المحتلة، تخللتها مواجهات واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
ففي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين حسام مجد ونضال حسين بعد مداهمة منزليهما في بلدة عزون شرق المدينة، وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما. كما اقتحمت منازل عدد من المواطنين في البلدة، بينها منازل إبراهيم دحبور، وخالد عمر، ونهاد سلامة، وألحقت بها خرابًا واسعًا.
وفي ذات السياق، واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط قلقيلية لليوم الرابع على التوالي، حيث أغلقت المدخل الشرقي للمدينة، ومداخل القرى الشرقية: النبي إلياس، إماتين، الفندق–حجة، وكفر لاقف، عبر بوابات حديدية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين.
كما تواصلت التضييقات في بلدة عزون، حيث أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الشمالي والجنوبي للبلدة، ونصبت حواجز طيارة على المدخل الغربي (عزبة الطبيب)، مما فاقم معاناة السكان في التنقل.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة بيرزيت أسيد بياتنة، عقب اقتحام منزله في قرية أبو قش شمال المدينة، وتفتيشه وتخريب محتوياته.
أما في القدس المحتلة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية شمال شرق المدينة، واحتجزت عددًا من الشبان لساعات، وسلمت أربعة منهم بلاغات لمراجعة مخابراتها. كما داهمت منازل مواطنين في بلدتي عناتا وأبو ديس دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين من قرية الولجة، وهما محمد بهاء الدراس (17 عامًا) ومحمد شادي وهادنه (17 عامًا)، بعد اقتحام منزلي ذويهما.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ورد محاميد بعد محاصرة منزله في قرية دير أبو ضعيف وإطلاق النار عليه، دون معرفة طبيعة إصابته. وشهدت القرية اقتحامًا واسعًا من قوات الاحتلال، تخلله تعزيزات عسكرية وتحويل عدد من المنازل إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية، خاصة في بلدة رمانة ونزلة زيد غرب المحافظة.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية، وسمحت بمرور المركبات لأول مرة منذ ثلاثة أيام، بعد إخضاعها لتفتيش دقيق وتدقيق في هويات الركاب.
وفي نابلس، أصيب مواطنان بجروح إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب المبرح خلال اقتحام مخيم عسكر الجديد والجبل الشمالي من المدينة، حيث نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين راغب ورامي البدوي، بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة تصعيد ميداني متواصل تنفذها قوات الاحتلال في مختلف محافظات الضفة الغربية، وسط صمت دولي عن جرائم الاحتلال المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني