أقام مستوطنون، يوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية في خربة طرفين في قرية عطارة شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات بأن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المصادرة في قرية عطارة.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز التوسع الاستيطاني وتثبيت السيطرة على الأراضي الفلسطينية، في انتهاك واضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر المستوطنات غير قانونية.
وقال إن رحيل ما تبقى من عائلات عرب الجهالين غرب رام الله جاء عقب سلسلة من الهجمات الشرسة التي شنها المستوطنون بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار إلى أن أفراد التجمع البدوي عاشوا على هذه الأرض لأكثر من أربعين عامًا، حيث بنوا خيامهم وأقاموا حياة مستقرة رغم الظروف الصعبة، غير أن الاحتلال والمستوطنين فرضوا عليهم واقعًا مريرًا من التهجير والإجبار على الرحيل تحت تهديد العنف والاعتداءات المستمرة.
وأضاف أن المشهد كان مؤلمًا للغاية، إذ شوهدت العائلات وهي تجمع ما تبقى من خيامها ومقتنياتها الشخصية، محملة بذكريات عمرها عقود، قبل أن تُجبر على مغادرة أراضيها بالقوة.
وأكد أن قوات الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين الذين نفذوا أعمال تخريب ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة، كما منعت السكان من التصدي لهذه الاعتداءات أو حتى الاقتراب من مواقع التهجير،
وحذر مليحات من أن هذه السياسة التهجيرية لا تشكل فقط انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للفلسطينيين في السكن والتنقل، بل تمثل جزءًا من مخطط أوسع وأعمق يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمنطقة بشكل كامل، عبر فرض وقائع جديدة على الأرض تقضي على الوجود الفلسطيني وتكرّس السيطرة الاستيطانية الإسرائيلية.