قرر مجلس نقابة الصحفيين المصريين خلال اجتماعه أمس الثلاثاء، بالإجماع منح شهداء الصحافة الفلسطينية جائزة حرية الصحافة لهذا العام، وإطلاق أسماء عددٍ منهم على بعض جوائز الصحافة المصرية، التي تقدمها النقابة.
وافتتح مجلس النقابة اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد على أرواح 238 شهيدًا صحفيًا وصحفية، استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، آخرهم الشهداء الصحفيين أنس الشريف، ومحمد قريقع، ومحمد الخالدي، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وقرر المجلس توجيه دعوةً للاتحادين العربي والدولي للصحفيين، وجميع النقابات العربية والدولية لتقديم مذكرة مشتركة رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الاحتلال، بهدف مساءلته عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والصحافة الفلسطينية.
وقال المجلس إن أعداد الشهداء الصحفيين في غزة، يفوق عدد شهداء الحقيقة في حروب كبرى مثل حربي فيتنام والعراق مجتمعتين. مضيفًا أن هذه الجرائم لا تقتصر على القتل المباشر، بل تمتد لتشمل إصابة المئات بجروح خطيرة، واعتقال العشرات بشكل تعسفي، وقصف منازلهم بشكل متعمد لتشريد أسرهم.
وشدد على أن هذه الجرائم المنهجية تهدف بشكل واضح إلى إسكات صوت الحقيقة، ومنع العالم من رؤية حجم الفظائع التي يرتكبها الاحتلال. مؤكدًا على الاستمرار في فعالياته التضامنية مع الصحافة الفلسطينية.
وأضاف أن الصحفيين في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم، وحرياتهم، وأمنهم، وأمن عائلاتهم، وهم يواجهون أبشع أشكال التنكيل لنقل الحقيقة إلى العالم، مُجسِّدين أسمى معاني التضحية وسط ركام منازلهم، وغياب أحبتهم.