أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء “العمليات التمهيدية” لتصعيد العدوان على مدينة غزة، قائلًا: “نعمل بقوة شديدة في مشارف المدينة”. يأتي هذا بعدما أعلن الجيش بشكل رسمي، اليوم الجمعة، اعتبار مدينة غزة “منطقة قتال خطيرة”، وترافق الإعلان مع تنفيذ غارات عنيفة وتفجير روبوتات مفخخة، في تكثيف وتصعيدٍ للعمليات التي بدأها جيش الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني “منطقة قتال خطيرة”، في إطار خطته لاحتلال المدينة وتهجير سكانها نحو الجنوب، استكمالًا للإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ نحو 23 شهرًا.
وفي وقت سابق أكد جيش الاحتلال أن إخلاء مدينة غزة “أمر لا مفر منه” بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة للسيطرة عليها.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، يوم الأحد المقبل اجتماعًا لمناقشة تفاصيل احتلال مدينة غزة، وما يعرف بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن إعلان الجيش “إلغاء الهدن التكتيكية” في مدينة غزة، واعتبارها “منطقة قتال خطرة” جزءٌ من الاستعدادات لاحتلالها. علمًا أن الهدن التكتيكية التي كان قد أعلنها الجيش في الأيام السابقة لم تكن سوى تضليل إعلامي؛ حيث لم تتوقف المجازر في كافة أنحاء القطاع طوال الفترة الماضية.
وشهدت مدينة غزة، صباح اليوم غارات مكثفة، فيما تعرّض حيَّا الزيتون والصبرة، فجرًا، لقصف مدفعي كثيف في محيط مسجد بلال بن رباح حتى حي الصبرة بما في ذلك منطقة الثلاثيني في محيط شركة الكهرباء ومفترق ابو عيدة.
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال فجّر 5 روبوتات مفخخة في المنطقة الواقعة بين حيّي الصبرة والزيتون بمدينة غزة، ما أدّى إلى تفجير عشرات المنازل.