أعلنت رئاسة وزراء الاحتلال، أن بنيامين نتنياهو أمر اليوم الثلاثاء بتنفيذ ضربات جوية قوية بصورة عاجلة لقطاع غزة، بزعم الرد على “خروقات” حركة حماس لوقف اتفاق النار.
وجاء بيان رئاسة الوزراء بعد مشاورات أمنية طارئة عقدها نتنياهو، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها بحثت الرد على “مماطلة حركة حماس في تسليم جثث القتلى الإسرائيليين”.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال أن الاجتماع كان بمشاركة وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مبينة أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على أنه “لا يمكن ترك انتهاكات حماس دون رد”.
وقال بن غفير بعد الاجتماع: “استمرار حماس في التلاعب وعدم تسليمها الجثث فوراً دليل على أنها لا تزال صامدة”.
بينما أفاد مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” بأن جيش الاحتلال عرض حزمة من الخيارات الممكنة للرد على “خرق حماس”، من بينها استئناف الغارات على قطاع غزة، مبينًا أن نتنياهو أكد على أن التنسيق مع الولايات المتحدة سيكون ضروريًا لتحديد الخطوات التي يمكن اتخاذها.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن قادة عسكريين منعوا من المشاركة في الاجتماع بدعوى أنه عُقد في إطار مقلص.
هذا وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وذكرت مصادر محلية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية على مدينة رفح، ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي خلفتها الغارات.
من جابنها، كذَّبت حركة حماس مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في تسليم جثث الأسرى، وقالت إنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة هدفها تضليل الرأي العام”.
وقالت حماس، في بيان رسمي، إن الاحتلال “يواصل اتباع سياسة ممنهجة تقوم على منع وإعاقة الجهود الهادفة إلى البحث عن جثامين جنوده داخل قطاع غزة”، مشيرة إلى أنه رفض بشكل صريح دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدة مناطق في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة.
وأضافت أن الاحتلال منع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث عن جثث جنوده في قطاع غزة، إضافة إلى منعه انتشال جثامين شهداء شعبنا الذين لا يزالون تحت الركام، ليضاعف بذلك من معاناة عائلاتهم.
وأكدت حماس أن الاحتلال “يسعى إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدًا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة ضد شعبنا، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.
