غارات إسرائيلية على غزة.. وحماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار

شنّ طيران الاحتلال غاراتٍ على قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بزعم الرد على عملية قنص في رفح، بينما نفت حركة حماس صلتها بالعملية وأكدت التزامها بوقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر محلية بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلًا متعدد الطوابق لعائلة البنّا في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة عددٍ من الجرحى.

وقالت المصادر إن جيش الاحتلال قصف مركبة في شارع القسّام بخان يونس، ما أدى إلى استشهاد شاب وزوجته وطفليهما وشخصٍ آخر كان في المركبة.

وأوضحت المصادر أن شهداء وجرحى آخرين سقطوا جراء غاراتٍ إسرائيلية استهدفت الساحة الخلفية لمستشفى الشفاء في مدينة غزة، وخيمةً في الزوايدة وسط القطاع، وشقةً سكنيةً في حيّ الأمل جنوبي خان يونس، وخيمةً جنوب مخيم النصيرات، إلى جانب مواقع في مدينة دير البلح.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «حدث أمني» في رفح، تخلله إطلاق صواريخ مضادة للدروع وإطلاق نار من بنادق قنص، دون إعلان رسمي عن التفاصيل، قبل أن تنشر منصات إعلامية للمستوطنين أن جنديًا قُتل إثر إصابته برصاص قناص.

من جانبها، نفت حركة حماس، في بيان رسمي، علاقتها بالعملية في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الحركة إن «القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي ترامب».

وأكدت حماس أن «الهجوم الإرهابي هو امتداد لسلسلة الخروقات التي ارتُكبت خلال الأيام الماضية، من اعتداءاتٍ أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واستمرار إغلاق معبر رفح، ما يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله».

وفي أول تعقيب رسمي من الإدارة الأميركية، قال جي دي فانس، نائب الرئيس ترامب، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيصمد بالرغم من تبادل إطلاق النار الذي حدث اليوم.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أن إسرائيل قررت توسيع المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش في غزة، مبينة أن نتنياهو يناقش القرار مع واشنطن، إذ إن كل خطوة إسرائيلية في غزة تحتاج إلى موافقة أميركية مسبقة، وقد تم توضيح ذلك لنتنياهو.

وعلّق مصدر أميركي لصحيفة «يسرائيل هيوم» بأن إدارة ترامب تعارض أي تغيير جوهري في «الخط الأصفر» وأي دخول بري جديد للجيش الإسرائيلي في غزة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون لموقع «أكسيوس» أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بالضربات على غزة قبل تنفيذها.

وبحسب مصادر الموقع، فإن نتنياهو يسعى للتواصل مع ترامب، الذي يقوم بجولة في شرق آسيا، للحصول على الضوء الأخضر للرد العسكري، غير أن مسؤولين كبارًا في إدارة ترامب حثّوا إسرائيل على عدم اتخاذ تدابير جذرية من شأنها أن تدفع اتفاق وقف إطلاق النار إلى حافة الانهيار.

وادّعى مسؤولون إسرائيليون لصحيفة «معاريف» أن إسرائيل لا تنوي في هذه المرحلة نسف الاتفاق أو إعلان استئناف القتال.

 

11
اترك التعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المشاركات الأخيرة: