أعلن مكتبُ بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تسلَّمت مساءَ الثلاثاء جثةَ قتيلٍ إسرائيلي في قطاع غزة عبر الصليب الأحمر، وستُنقل إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، بهدف إجراء الفحوصات والتأكد من هوية القتيل.
جاء ذلك بعدما أعلنت كتائبُ القسام أنها عثرت اليوم على جثةٍ لأحد جنود الاحتلال القتلى شرقَ حيّ الشجاعية، خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل “الخط الأصفر”، مؤكدةً أن دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقمٍ من كتائب القسام لفرقِ الصليب الأحمر في عمليات البحث داخل الخط الأصفر ساهم بشكلٍ كبير في تسريع وتيرةِ انتشالِ الجثامين.
وبعد تسليمِ الجثة اليوم، يتبقى في قطاع غزة سبعُ جثثٍ يطالبُ بها الاحتلال، بينما تقول هيئةُ البثّ الإسرائيلية إن إسرائيل تتوقع أن تعيدَ حماس مزيدًا من الجثث في الأيام المقبلة، مضيفةً أن حماس والصليبَ الأحمر سيواصلان التنسيق لتنفيذ عمليات البحث في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.
وفي سياقٍ متصل، قال رئيسُ أركان جيش الاحتلال أيال زامير إنه مستعدٌّ لمناقشة السماح لمقاتلي كتائبِ القسام الموجودين في رفح بالانسحاب إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة جيش الاحتلال، بشرطٍ واحدٍ، وهو إعادةُ جثةِ القتيل هدار غولدن، الذي كانت كتائبُ القسام قد أسرتْه خلال حرب عام 2014.
من جانبه، كرّر وزيرُ مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش رفضَه انسحابَ مقاتلي حماس من رفح، وقال: “لن يخرج أي إرهابي من رفح دون استعادة جثث الأسرى”، مضيفًا: “يجب إبادة حماس ودفن قتلانا في إسرائيل”.
يُذكر أن الوسطاء اقترحوا السماحَ لمقاتلي حماس بالانسحاب من رفح مقابل تسريعِ عملية إعادة جثث القتلى، وقد ذكرت مصادرُ إسرائيلية أن المقترح قيدَ الدراسة في إسرائيل، إلا أنها لم تقدّم ردًا نهائيًا بخصوصه.
