أعاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مستهلّ جلسة الحكومة الأسبوعية، التأكيد على رفضه إقامة دولة فلسطينية “على أي جزء من الأرض غرب نهر الأردن”، قائلًا إن موقفه “لم يتغيّر قيد أنملة”، مشدّدًا في ذات الوقت على أن غزة “ستُنـزَع أسلحتها بالكامل”. أضاف: “ستتجرّد حماس من سلاحها بالطريقة السهلة أو الصعبة”.
هذا وأعلن نتنياهو أن الانتخابات البرلمانية في “إسرائيل” ستُجرى في نهاية العام، دون تحديد ما إذا كان يقصد السنة الميلادية أم العبرية، قائلًا: “الانتخابات ستُجرى حتى نهاية السنة، نحن نعرف ذلك”. وأشار إلى أن النقاشات الداخلية التي تصاعدت مؤخرًا حول الحرب والاتفاقات الجارية مرتبطة بالسنة الانتخابية، مضيفًا: “لسنا بحاجة إلى تغريدات أو محاضرات من أحد… كل ما يتعلق بالأمن القومي يُحدد بالتنسيق مع رئيس الحكومة وهو المسؤول عنه”. وأعلن نتنياهو: وفي حديثه عن “المناطق التي بقيت بيد حماس”، قال نتنياهو إن نزع السلاح أمر محسوم، سواء بموجب “خطة النقاط العشرين” أو أي تصور آخر، مشددًا على أن هذا الهدف يحظى بإسناد حتى من إدارة ترامب السابقة، على حد قوله.
وفي تسريبات للقناة 13 حول نقاشات الحكومة، هاجمت وزيرة الاستيطان عوفر ستروك نتنياهو بشأن مستقبل الهدنة في غزة قائلة: “إلى متى ستستمر الهدنة؟”، ليجيب نتنياهو: “لا أعرف”.
وأثار جواب نتنياهو غضب ستروك التي ردّت: “ماذا يعني لا أعرف؟ لم نخرج للحرب من أجل إعادة مخطوفين”. فيما ردّ نتنياهو بأن الحكومة تعمل على إنهاء “المرحلة أ” وإعادة ثلاثة مخطوفين متبقّين، مضيفًا أن نزع السلاح وتفكيك الأنفاق يجري حاليًا، وأن قبول الاحتلال بفكرة القوة متعددة الجنسيات جاء بسبب امتناع الدول عن إرسال قوات دون ضمانات. وسألته ستروك عن المدة المتوقعة قائلًا: “أسابيع؟”، فأجاب نتنياهو: “لا يمكن تحديد الوقت… لقد خضنا حربًا عنيفة على سبع جبهات”.
من جهته، وجّه الوزير بتسلئيل سموتريتش سؤالًا محرجًا لنتنياهو: “إذا عدتَ للقتال في غزة بعد شهرين، فكيف ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق؟”
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وجّه رسالة إلى نتنياهو، اتهمه فيها بـ”الصمت والمهانة السياسية” على خلفية اعتراف عدد من الدول مؤخرًا بدولة فلسطينية بشكل أحادي.
وقال سموتريتش في رسالته عبر منصة “إكس”: “قبل شهرين، وبعد إعلان عدة دول اعترافها بدولة فلسطينية، التزمتَ بالرد الحازم فور عودتك من الولايات المتحدة. مرّ شهران، واخترتَ الصمت، وهذا الصمت جلب تدهورًا خطيرًا”.
واعتبر سموتريتش أن الموقف الدولي “يتدهور بشكل مقلق” نتيجة غياب تحرك نتنياهو، مؤكدًا أن المسؤولية تقع عليه شخصيًا. وطالبه بـ”صياغة رد فوري وحازم يوضح للعالم بأسره أنه لن تقوم دولة فلسطينية على أراضي الوطن”.
