أعلن مستشفى الكويت التخصصي استشهاد خمسة أشخاص، بينهم طفلان، إثر قصف إسرائيلي على خيام النازحين في مواصي خان يونس مساء الأربعاء.
وقالت مصادر طبية إن الشهداء هم أب وأم وطفلاهما (8، 10 سنوات)، إضافة إلى سيدة من العائلة نفسها، مبينة أن 23 شخصًا آخرين أصيبوا في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت المصادر أن القصف استهدف النازحين في مخيم النجاة في مواصي خان يونس، وأدى إلى اشتعال النار في خيام النازحين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن شهداء هذه الليلة لم يكونوا في منطقة قتال، بل في مخيم إيواء في المكان الذي قيل لهم إنه آمن.
وتساءل بصل: “كم من مجزرة أخرى يجب أن تُرتكب حتى يفهم الجميع أن ما يحدث في غزة ليس ردًا على حدث ما، بل استهداف ممنهج وقتل مباشر للمدنيين؟”. وأكد أن هذه المجزرة “ليست حادثاً معزولاً بل فصل جديد من كارثة إنسانية مستمرة”.
في المقابل، قال متحدثٌ باسم جيش الاحتلال إن سلاح الجو نفذ هجومًا استهدف مسلحًا في حركة حماس في جنوب قطاع غزة، ردًا على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من جانب حماس اليوم، ما أسفر عن إصابة خمسة جنود.
وزعم مصدرٌ عسكري لإذاعة جيش الاحتلال أن المستهدف هو قائدٌ ميداني في لواء رفح التابع لحركة حماس.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد اجتماع طارئ عقده نتنياهو لمناقشة الرد على اشتباك رفح. وخلاله قال رئيس الأركان إيال زامير إن “من غير الممكن التغاضي عن حادثة رفح”.
يذكر أن انتهاكات الاحتلال لوقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ أسفرت عن 360 شهيدًا، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة ظهر اليوم. وبعد مجزرة مواصي خان يونس، يرتفع عدد الشهداء منذ الاتفاق إلى 365 شهيدًا.
